الاثنين، 4 أكتوبر 2010

ابراهيم عيسى و سياسة تقليم الأظافر


رغم اختلافي مع بعض آراء الصحفي الكبير أستاذ ابراهيم عيسى وخصوصا في آراءه أو برامجه الدينية , ولكن مما لا شك فيه أنه صاحب قلم له وزنه على الساحة السياسية , متألقا بمقالات ساخرة ولاذعة وناقدة في الصميم يعبر عن آراء الشعب وآلامه بلمحة سخرية لا تخلو من الفكاهة , ابراهيم عيسى غني عن التعريف , لكن خير اقالته من جريدة الدستور الصادر منذ بضعة سويعات كان صدمة كبيرة على كل مريديه هذا القرار الصادر بتاريخ الاثنين 4 اكتوبر 2010  بأمر من السيد البدوي واقرار من رضا ادوارد كان قرار تعسفي و أحمق الى حد كبير , بسبب شعبية ووزن ابراهيم عيسى سبب اقالته كما ورد في موقع الحملة الشعبية واليكم التفاصيل

قرار الاقالة  نقلا عن جريدة الدستور

تمت إقالة الزميل إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير جريدة الدستور أمس الاثنين 4 أكتوبر 2010 وذلك بقرار من رئيس مجلس إدارة الجريدة د. السيد البدوي شحاتة والرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة رضا إدوارد.


http://dostor.org/politics/egypt/10/october/5/31191

سبب الاقالة



خاص الحملة الشعبية :
بعد أن تمت اقالة الاستاذ  إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير جريدة الدستور أمس الاثنين 4 أكتوبر 2010 وذلك بقرار من رئيس مجلس إدارة الجريدة د. السيد البدوي شحاتة والرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة رضا إدوارد ، ينشر موقع الحملة الاسباب الحقيقية لاقالة عيسي ،
فقد تأكدت لدينا معلومات عن الاسباب الحقيقية لاقالته بدءا من خلافه مع الدكتور السيد البدوي حول مرتبات الصحفيين بالجريدة والتي أصر البدوي علي تقليصها وعدم زيادتها وكذلك نشره لمقال الدكتور سليم العوا الأخير عن الأجداث الطائفية الأخيرة.
وانتهاءا  باستعداده لنشر مقال حصري كتبه الدكتور محمد البرادعي لجريدة الدستور عن ذكري نصر اكتوبر وكان مقررا نشر المقال  عدد الاربعاء القادم احتفالا بانتصارات أكتوبر ،
ويؤسفنا أن يصل التضييق علي حرية الرأي والتعبير في مصر الي هذا الحد ولكننا نؤكد أن سطوة رأس المال وارادة المنع والتغييب لن تمنعنا من أن نصل الي كل المصريين وسيقوم موقع الحملة بعد قليل بنشر المقال الممنوع من النشر والذي كتبه الدكتور البرادعي.
ونعلن تضامننا الكامل مع الاستاذ ابراهيم عيسي ومع كل صحفي حر لا يخضع قلمه لأي حسابات او توازنات تخل بمهنيته وما تفرضه أخلاق المهنة.


http://www.7amla.net/News-235

واليكم مقال د البرادعي 



خاص موقع الحملة الشعبية :
ينفرد موقع الحملة بنشر المقال الممنوع من النشر الذى كان من المفترض نشره يوم الاربعاء القادم 6 اكتوبر بجريدة الدستور والذى كان سببا مباشرا في اقالة الاستاذ ابراهيم عيسى من رئاسة تحرير جريدة الدستور .

حرب أكتوبر 
ما هو أكبر من الانتصار

       تمر اليوم الذكرى السابعة والثلاثين لانتصار أكتوبر المجيد، والذي اقتحم فيه الجيش المصري قناة السويس وانتصر على جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد سنوات ست من الهزيمة والانكسار. يعد احتفال مصر والعالم العربي بذكرى حرب أكتوبر مناسبة عظيمة لنسترجع مرة أخرى «طريق النصر»، والذي هو في الحقيقة أهم من الانتصار ذاته، فنصر أكتوبر لم يكن وليد الصدفة إنما كان نتاج جهد وعرق ودماء دفعها الشعب المصري وقواته المسلحة الباسلة من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة.
   فقد كان اعتراف القيادة السياسية بمسئوليتها عن هزيمة 67 الفادحة وتقديم عبد الناصر لاستقالته في خطاب التنحي الشهير، ومحاسبة كبار الضباط المسئولين عن الهزيمة، ثم إعادة بناء القوات المسلحة على أسس جديدة متسمة بالتخطيط العلمي والانفتاح على التكنولوجيا الحديثة، وضم المؤهلين بين صفوف الجنود، وإعادة الثقة في قدرة المقاتل المصري وغرس ثقافة النصر والعمل والقدوة الحسنة بين صفوف الجنود، وكان استشهاد البطل عبد المنعم رياض أثناء حرب الاستنزاف رسالة واضحة من القوات المسلحة إلى الشعب المصري، بأن القائد الحقيقي هو الذي يبقى وسط جنوده، وأن القيادة لم تكن في أي يوم مجرد تشريفٍ إنما هي في المقام الأول مسئولية وتكليف وقد يصل ثمنها أحيانًا إلى الاستشهاد.
   لقد كان نصر أكتوبر انتصارًا للانضباط والتخطيط في العمل، وهو بالتأكيد يمثل عكس ثقافة الفوضى والعشوائية التي عرفها المجتمع المصري بعد ذلك. كما يمثَّل أيضًا رسالة قوية لكل المجتمع بأنه لا تقدم ولا نصر إلا بالاعتراف بالخطأ والبدء في تصحيحه. لقد قام الجيش المصري بعمل تاريخي وبطولي في مثل هذا اليوم من عام 1973 وقدم آلاف الشهداء الذين لولا تضحياتهم وبطولاتهم لما نجحت مصر في استرداد أرضها المحتلة ولما فتح الباب أمام بناء مصر المستقبل.
وللأسف الشديد و بعد مرور  37 عامًا على هذا الانتصار فإننا لم نستلهم قيم أكتوبر في « معركة السلام» ولم نتقدم اقتصاديًّا ولا سياسيًّا، وتعمقت مشاكلنا الاجتماعية والثقافية بل والأكثر أسفًا أن العديد من قيم أكتوبر مثل: المواطنة، والعمل الجماعي، والتفكير العقلاني، والتخطيط المدروس، والانضباط، والوفاء، والصدق، والشفافية، والتواضع، وإنكار الذات، وغيرها من القيم التي تشكل البنية الأساسية لتقدم المجتمعات لم يعد لها مكان يذكر في مجتمعنا.
   إن إصلاح مصر لن يكون إلا باستلهام هذه القيم التي جسدتها القوات المسلحة، والتي يجب أن تعود مرة أخرى لتكون هي قيم الشعب المصري بأكمله. تحية إلى شهداء مصر الأبرار ورحمة الله عليهم وتحية إلى قيم أكتوبر التي حان وقت عودتها وبعثها من جديد، لتعوض مصر ما فاتها وتبني نظامًا ديمقراطيًّا يقوم على الحرية وكفالة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكل مصري دون تفرقة أو تمييز.

                                                                  محمد البرادعي










السؤال الان من التالي , وهل سينجو فاعليه بسهولة من ثورة الصحفيين والشرفاء من الشعب 
ام هو قرار أخرق ولم يتوقعوا نتائجه


رأيي الشخصي أيضا من أسباب ابعد ابراهيم عيسى مقال الشاعر عبد الرحمن يوسف المنسق للحملة الشعبية للتغيير
الذي طتب في عدد 1 اكتوبر في جريدة الدستور بعنوان التفكير الواقعي والحماقة واليكم المقال





أتميز غيظاً حين يقول لي – أو لغيري – قائل يدعي الحكمة : " كن واقعياً " ، أو : " كلامك جميل ولكنه غير واقعي " ، أو : " الواقع يقتضي أن نفعل كذا " ... الخ وأشد ما يغيظني في مثل هذه الجمل أن تكون في إطار نقاش سياسي يتعلق بأمور الحكم في مصر و أوطاننا العربية !
أشد ما يغيظني في هذا النوع من الجمل أمران الأمر الأول : تجريم الخيال ...
فالذي يقول لك : " كن واقعياً " ، دائماً يقول لك تلك الجملة كجدار عازل أمام محاولة الابتكار ، ودائماً يقول لك ذلك كنوع من النهي عن التفكير خارج الصندوق ، أو كنوع من الأمر بالالتزام بما هو كائن ، وعدم محاولة تغيير الوضع إلى ما ينبغي أن يكون !
وكأن الخيال جريمة !
وأنا أتساءل : هل يوجد سياسي ناجح لا يملك خيال التغيير ؟ أو على الأقل التطوير ؟
إن الخيال مكرمة في العمل السياسي ، ومنه تتولد الأفكار العظمى ، ولولا هذا الخيال لما تحررت أمة ، ولما كافح شعب .
بل إن الخيال أمر لازم في شؤون العلم التجريبي ، وغالبية المخترعين العظماء أناس سرحوا بخيالهم خلف فكرة ما ، ثم جعلوها بالعلم ممكنة ، ولولا الخيال لما طارت طائرة ، ولما صنع هاتف ، ولما شوهد تلفاز ، ولما ارتفع بناء شاهق ، وكل الذين ساهموا في هذه الاختراعات ( إذا طبقنا عليهم سياسة التفكير الواقعي ) مجموعة من الحمقى !
غني عن القول إن الإغراق في الخيال أمر مذموم ، وليس الهدف من هذه المقالة أن نسرح بعقولنا خلف الوهم ، بل أن نرفض سجن الأمر الواقع ونكسره إلى رحاب الممكن بالإرادة الانسانية الحرة .
الأمر الثاني الذي يغيظني في موضوع زعم التفكير الواقعي : تجريم التمرد .
فالذي يأمرك بأن تكون واقعياً هو (في حقيقة الأمر شاء أم أبى) ينهاك عن أن تتمرد ، ويذم فيك رغبتك في التغيير .
لذلك ترى هؤلاء يقولون عن أي مقاومة لإسرائيل إنها مغامرة ... !
وأن المطالبة بالتغيير في أوطاننا العربية تهديد للاستقرار ...!
والدعوة للاجتهاد في الشريعة الإسلامية تهديد للإسلام ... إلخ
و تجريم هذه الأمور – في الحقيقة – تجريد للإنسان من أهم ما ميزه الله به ، أعني الإرادة الحرة ، وهي أساس التكليف ، وعلى أساسها يحاسبنا الله ، ويدخلنا الجنة أو النار .
حين أساير بعض الخصوم في " أمرهم الواقع " ، لأصل إلى نتيجة ما ، تزداد قناعتي بحماقتهم ، فهم قوم لا يبصرون وينطبق عليهم قول الحق سبحانه " لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون} ... "
ما هو الواقع ؟
أسأل هذا السؤال ، فأرى أن إجابتهم تؤكد لي أن الواقع عندهم مجموعة من الافتراضات ، والخيالات ، وأحيانا مجموعة من الأوهام !
حين يقول لي قائل : كن واقعياً ، هذا الجبل لا يمكن تحركه !
هذا الكلام في نظر من يملك خيالاً فاعلا كلام فارغ ، لأن تحريك الجبل ليس مطلوباً  لذاته ، وهو افتراض خاطيء فالجبل لا يمكن تحريكه بيد بشرية ، ولكن يمكن نسفه بمتفجرات ، ويمكن حفر نفق فيه ، ويمكن تمهيد طريق من حوله ويمكن بناء جسر من فوقه ... ألف حلٍ وحلٍ لمن يملك بعض الإرادة الحرة ، والخيال الصالح ، والرغبة في الإنجاز .
للأسف ... يتحول بعض الكتاب – وبعضهم يعد من الكتاب الكبار – إلى معوق من معوقات التقدم بسبب عدم قدرتهم على تصور تغيير الأمر الواقع ...!
إن النظر للأشياء التي نراها كما هي ، كأمر واقع ، دون محاولة تفكيك هذا الواقع ، وتحليله ، ومعرفة مكوناته ، وحجم كل مكون ، ومعرفة قدرات الإنسان الحقيقية ، وما يمكن أن يستخرج من القدرات الكامنة ، بحيث نستطيع أن نفهم الثابت والمتغير مما نراه ، كل ذلك لا شك سيؤدي إلى الاستسلام للأمر الواقع بدلا من محاولة تغييره إلى الأفضل ...!
يا كل من يرى الواقع بعين الخضوع ، رسالة الحقيقة تقول : لا تجرموا الخيال ، ولا تحرموا التمرد ... وإلا ...
لن يأتي غد مشرق ...!

عبدالرحمن يوسف


وكعادة الشاعر عبد الرحمن يوسف فإن كتاباته غالبا ما تصيغ تفكيري بطريقة جميلة ومرتبة فهذا مقال الشاعر يوم الثلاثاء 5 اكتوبر على قرار اقالة ابراهيم عيسى

من الذي أقال الأستاذ إبراهيم عيسى ...؟
سؤال سخيف ، ولكنه مهم ...!
أنا لا أستطيع أن أتخيل أن من أقال إبراهيم عيسى هو الدكتور السيد البدوي ، فهذا الرجل برغم أنه المالك الرسمي للدستور إلا أنه لا يستطيع أن يتخذ مثل هذا القرار منفردا ، وأنا هنا أتحدى الجميع ، وأؤكد أن قرار إقالة إبراهيم عيسى قد أملي على صاحب الجريدة إملاءً ، وإن كان قد صادف هواه !!!
إن سؤال من أقال إبراهيم عيسى ليس لغوا من القول ، وليس فضولا مذموما لا طائل من ورائه، بل هو في صميم (الكلام المفيد) الذي ينبغي أن نقوله في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ مصر ...
من الذي قرر في لحظة أن يترك هذا الشخص موقعه بدون أي استخارة أو استشارة ؟
إن قلم إبراهيم عيسى لن يقصف ، فالأرض أوسع من أن تحبس شخصا بحجمه ، وموقع الحملة الشعبية يسره أن يكوه منبرا له إذا أحب ، ولكن السؤال مازال مطروحا : من الذي يرسم حدود الخريطة الصوتية لمصر ...؟
فيحدد درجة ارتفاع نبرة النقد أو خفوتها ...!
من الذي قرر خطف شباب مصري من الشوارع بل من مطار القاهرة في عز الظهيرة ؟
للأسف ... إن من يقرر ذلك جهاز مصري مهم نكن له كل الاحترام، ولكننا لن نوافق أبدا على أي إجراء قمعي يطالنا، ولن نسكت، ولن نخاف، بل سنواجه بكل قوة وصلابة، وبشكل سلمي كل ما يخططون له من (سيطرة) مزعومة .
هناك سؤال آخر ...
من الذي قرر منع المقال أو العريضة أو البيان (سمه ما شئت) الذي كتبه الدكتور البرادعي بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر ؟
ومن الذي يحدد من يحق له الحديث والاحتفال بهذه المناسبة ؟
هل أصبح هذا النصر ملكا لمجموعة من المصريين فقط ؟
هل بلغ (الاحتكار والاحتقار) حد أن أصبح نصر أكتوبر العظيم ملكا لصاحب الضربة الجوية ، أو لأجهزة الإعلام الرسمية ؟
أيها السادة ...
من الذي يحكم مصر ؟
أيها السادة ...
آن الأوان لتغيير قواعد اللعبة ، بأن نسأل هذا السؤال ، وأن نجيب عليه ، وأن نصحح الإجابة ...
من المفروض أن تكون إجابة الأسئلة السابقة بلا شك : الشعب ...
الشعب هو من يقرر كل شيء ...
وسوف نستمر في نضالنا من أجل تحقق هذا الأمر ...
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين



اذن بمقال عبد الرحمن يوسف وبيان الدكتور البرادعي ووجود أيمن نور في الجريدة يجعل الدستور جريدة معارضة بحق ذت ثقل  وشعبية  مما جعل المعنيين ينفذوا قول الحجاج ( إني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها )

قلبي مع كل صوت حق لك الله يا مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق