الأحد، 31 أكتوبر 2010

صداقة ( من سلسلة القصص القصيرة جدا )

قال وهو يحدث صديقه ( ارجوك اقرأ لي هذه جيدا كي اتأكد ان محتواها مفهوم لشخض م..... ) ثم سكت
صديقه ( شخص ماذا , قلها شخص مثليي , محدود الذكاء , غبي , حسنا على الأقل غبائي صفة تميزت بها بل وأصبحت محبوبا بسببها , على الأقل لست شخصا بائسا ويائسا لم بنال من محاوالاته الابداعية الى تجرع الفشل مرة تلو الأخرى , قالها ويده تقبض على الأوراق بشده )

السبت، 30 أكتوبر 2010

انتماء ( من سلسلة القصص القصيرة جدا )

كان يمشي في الزحام وحوله تتعالى أصوات المتظاهرين , بالهتاف بالمطالب والاحتجاجات , لا يعلم لم هذه المظاهرة , أو صورة من يحمل بين يديه , أو ما هو انتماءهم , أو مطالبهم جل ما كان يشغل تفكيره الان الصوت المنبعث بداخله , صوت أخذ يعلو تدريجيا مع قوة صوت التظاهرين , صوت يصرخ في اذنيه دون توقف , يعلن له عن نقصه , انعدام ثقته , بطالته , فراغه , صوت دفعه لينضم لهم دون ان يعلم لماذا , وظل يصرخ دون توقف وهو يسد اذنيه بكلتا يديه .
تمت

انتحار ( من سلسلة القصص القصيرة جدا)

لم تشعر بأن الموت مؤلم كما قالوا لها , على العكس لقد احست بارتخاء في عضلاتها المشدودة , وسكينة في روحها وهي ترى مياه حوض الاستحمام تتلون تدريجيا بلون دمها , نظرت على معصمها المجروح وهو يقطر دما , وشريط حياتها يجري امامها , والذكريات المريعة تاتي وراء الأخرى , احست بروعة الموت واغمضت عينيها في سلام.
تمت

عامل الرخام ( من سلسلة القصص القصيرة جدا )

كان يتصبب عرقا وهو في وسط النهار لكي ينجز العمل المطلوب منه , عليه أن ينجز لوحين من الرخام أحدهما لقبر السيد المسؤول المتوفى قريبا لكي يوضه الشاهد على القبر , واللوح الاخر ليوضع على مكتب السيد المسؤول المعين قريبا , وزوجة العامل تصرخ من الداخل لينهي لوح الرخام لكي تضعه على اسفل باب الحمام كي لل يغرق المنزل بالماء القذر , توقف قليلا ثم انكب على قطع اللوح مرة اخرى.
تمت

شجاعة ( من سلسلة القصص القصيرة جدا )

كان تبتهج اساريره , ويمسح بيده على رأسه في محاولة لهندمة غرته عندما تدخل الى الصف , قرر في هذا اليوم ان يرسل لها خطابا ليخبرها عن شعوره , طوال الدرس كان يختلس نظرات على وجهها الجميل , وكانا يتبادلا ابتسامة سريعة من ان الى اخر , استجمع شجاعته ليقذف بالخطاب على حقيبتها , الفت مرتعدا على صوت صراخ المعلمة.
تمت

حياة ( من سلسلة القصص القصيرة جدا)

كانت الوضع مخيف والناس يصرخون أمام ألسنة النيران الظاهرة من المبنى , ورجال الأطفاء يمنعون التدافع , وأخيرا خرج أخر رجل اطفاء حاملا شابا ميتا على كتفه , وجدوا بين أذرعته حقيبة جلدية مليئة بدفاتر من كتاباته  فقد كانت كل ما يملك في هذا العالم .
تمت

انحناء ( من سلسلة القصيرة جدا )

انتابه شعور غريب وهو ينظر الى كل من حوله يحاولون اقناعه بأن المبنى صلب ومتين , وأن إمضاءه على ترخيص بدورين مخالفين سيعود عليه وعليهم بالخير الكثير , وأنه بهذا القرار يساهم في حل ازمة السكن , انحنى على مكتبه ليوقع القرار بيد مرتعشة , وهم بالخروج من الغرفة وظهره يؤلمه , نظر للمرآة التي في المدخل ووجد ظهره محنيا لم يشفى بعدها.
تمت

الجمعة، 29 أكتوبر 2010

لحظة وضوح

عارفين لحظات الوضوح دي , لما فجأة تبقى قاعد عادي في أمان الله , والجو مش مساعد يعني لا هوه بالليل , ولا انت متضايق ولا هدوء , في عز الظهر , ووسط الدوشة ووسط الناس , فجأة كده تفتكر حاجة قديمة اوي اوي اوي , تفتكر انها أثرت فيك اوي اوي بشكل سلبي اوي ايجابي , تفتكر انت حسيت بظلم أد ايه , بذل , بقهر , بحزن , باحراج , بعذاب , أو تحس بفرحة , تالق , نشاط , قوه , ايمان , بتفتكرها كويس اوي , لحظة الوضوح دي بتبقى اوضح لما تفتكر ان انت مثلا فضلت تعاني بسبب الحاجة القديمة دي جالك كوابيس , اتعقدت من حاجة , بطلت تعمل حاجة , أو على العكس انك بقيت بتحب حاجة , أو اتقدمت في حاجة , أو اتغيرت لحاجة . لحظات الوضوح دي على أد ما بتبقى مؤلمة بالذات لما تعرف سببها وما تقدرش تغيره , وساعات بتبقى حلوة انها بتعيدلك ثقتك بنفسك تاني وتدور جواك على حاجة حلوة ,, مش عارفة انا بقول ايه , ولا عارفة , حد فاهم حاجة ؟!

الخميس، 28 أكتوبر 2010

الحج ,, منظور مختلف


مع اقتراب موسم الحج ,, واستعداد الراغبين في الحج بتجهيز رحلتهم , وحزم حقائبهم , اجتاحتني رغبة عارمة في كتابة فكرة صغيرة , انها لم تتبلور في رأسي بالشكل الكافي لكني سابدأ الان , والدتي الحبيبة عقدت نيتها على الحج هذا العم , بالرغم من اداءها الفريضة وفوقها 5 مرات وباذن الله ان كتبها الله عليها هذا العام فسوف تكون السابعة , هذه الفكرة في حد ذاتها انا اعترض عليها , فان الفريضة مرة واحدة ولا داعي للتكرار وهذا ليس موضوع حديثي هذه المرة , المهم , ان والدتي الان تحرص على متابعة البرامج الدينية كافة وخاصة التي تتحدث عن مناسك الحج , وكأن اداءها 6 مرات ليس كاف للمعرفة , كل هذا كان كفيل بتذكيري بتجربتي الخاصة في الحج , كانت تجربة روحانية رائعة , لا أود الخوض فيها اكثر من هذا لان ذكراها مؤلمة جدا لي لاني أود تكرارها مرة أخرى , وأن اغمر نفسي بفيض من الروحانية والقرب من المولى عز وجل , الشئ السلبي الوحيد في الحج هوه الزحام الشديد وسلوكيات الحجاج , هذا هو الشئ الذي فجر في رأسي هذه الفكرة المجنونة , ماذا لو أقيمت شعائر الحج في بلد أخرى , ماذا لو أقيمت في أمريكا مثلا أو السويد أو انجلترا , أو أي دولة متحضرة ومنظمة , بالطبع حاشا لله ان يفهم من كلامي انني اقول بان المملكة لا تقوم بدورها في تنظيم ورعاية الحجاج , على العكس تماما , فاني رايت منهم ما ظل عالقا في راسي بذكرى طيبة عندما ساعد احد الحراس هناك والدي في مساعدتنا لرمي الجمرات والحفاظ علينا من التدافع الشديد , بعدما اوضحت وجهة نظري , هيا بنا نتخيل لو أن الحج كان في انجلترا وكل الحجاج كانوا من اوروبا وأمريكا , هل كان كل هذا التزاحم هل سيكون موجودا , واتساخ الطرقات , والحجاج النائمين تحت الجسور , والصراع على دورات المياه , انني ارى المشاكل التي تكون في الحج سببها الرئيسي كما حال معظم البلاد الاسلامية ,, بالتالي سيكون معظم الحجاج هكذا , الفكرة تتلخص في ان المعظم , غير منظم وغير متحضر و أمي لا يقرأ لغته الأصليه حتى يقرا اللافتات أو الاشارات , اذا كان حال معظم بلادنا هي من العالم الثالث وشعارها هو الاعتباطية والفوضى هو القرار السائد , طالما ظلت بلادنا تحت طائلة الفقر والظلم والفوضى والجهل سيظل الحج هكذا مهما كانت الدولة توفر سبل الراحة او النظام .
 

الخميس، 21 أكتوبر 2010

العزلة ( من سلسلة القصص القصيرة )



استيقظت من النوم وأنا افتح عيناي بصعوبة شديدة واشعر بكل خلية في جسدي مرهقة ومجهدة , جمعت أطرافي وجلست على طرف السرير أهز رأسي لاعرف أين أنا , وفي أي ساعة استيقظت , ختى أنني لا أذكر ماذا حدث البارحة قبل نومي أشعر اشعر بالم في رأسي وأن أفكاري مشوشة , فركت عيناي بكلتا يداي وفردت اذرعتي على أخرها محاولة أن أستعيد نشاطي , نظرت حولي وجدت انني في غرفتي وعلى سريري , كل شئ كما هو تقريبا لا شئ يبدو غريب رغم انني لا أذكر شيئا  قبل نومي , نظرت الى الساعة المعلقة على الحائط كانت متوقفة , التفت يساري وازحت ستائر النافذة قليلا كانت الشمس قد بدات في الشروق , نظرت الى هاتفي الجوال لاعرف الوقت والتاريخ فقد كان مغلقا ومتسخا جدا عليه طبقات من التراب , بحثت حولي وجدت روزنامة تبدو أوراقها مصفرة قليلا , كانت أخر ورقة مقطوعة 10 - 10 - 2010  , نهضت وخرجت من الغرفة لاتفقد والدي واخوتي , فلم أجد أي شخص بالبيت بحثت في كل الغرف , المطبخ دورة المياه , الشرفات لا أحد ولا يوجد أثر على وجود أحد , كل الغرف يكسو التراب أثاثها , لا توجد مياه في الصنابير , جميع الأجهزة لا تعمل , كل شئ حولي يبدو رثا ومهملا , كأن المنزل قد أهمل سنينا وقد عدت للتوي من سفر ما , هززت رأسي محاولة ازالة التشويش منه لكن لا فائدة لا أذكر أنني قد سافرت حتى أعود من سفر , ولكن أين من حولي , بدأت اشعر ببرودة خفيفة فأخذت رداء قديما وذهبت لفتح باب المنزل لتفقد الأمور حولي , فتحت قفل الباب بصعوبة شديدة جدا , وجدت أمامي قطا صغيرا قفز من نومه مفزوعا ووجدت قطتان أخريان بجواره , وبعض من بقايا الطعام , من الواضح أن هذه القطط قد اتخذت من أمام باب منزلنا مأوا لها , نظرت حولي قليلا لم أجد أحدا حولي , حتى سمعت صوت أقدام صاعدة من الدرج , فكانت شابة صغيرة في حوالي الثامنة عشر من العمر , نظرن لي باستغراب وابتسمت  وقالت لي ( حمدا الله عالسلامة ) رددت باندهاش ( الله يسلم ) ثم تابعت ( هي الساعة كام قالتلي 8 الصبح ) قلت لها ( أمال الدنيا ساكتة كده ليه , وهوه النهاردة ايه ) قالت لي ( اصل النهاردة الجمعة ) أوضحت سؤالي ( قصدي التاريخ النهاردة كام ) نظرت لي بدهشة كأنها تظن بس بعض الجنون ( النهاردة 10 - 10 - 2030  هوه حضرتك جيتي من السفر امبارح ) قلت لها ( لا انا لم اسافر من الأصل ) ردت قائلة ( أصل يعني الشقة مقفولة بقالها كتير اوي من ساعة ما صحابها الله يرحمهم وبنتهم سافرت وهيه مقفولة ) وما فيش حد بيشق عليها خالص ) صدمت من كلامها بشدة وسالتها بتوتر ( انت ترفي صحابها ) قالت ( يعني كنت صغيرة لما توفوا وما كانش في حد من ولادهم بييجي خالص هوه ما كانش في غير بنت وحده وسافرت وهما توفوا بعدها بكام سنه ) قاطع حديثنا صوت أمها وهي تنادي عليها تستعجلها لتصعد ومعها الخبز والفطور , ابتسمت لها شاكرة واغلقت الباب , اسندت ظهري عليه وقدماي لا تحملاني ما هذا ما كل ما حدث 20 عاما لا اذكر عنها شيئا , هل كنت حقا في سفر أم كنت نائمة فقط , اتجهت ابحث يائسة عن اي شئ علي اتذكر اي شئ وقعت يداي على حقيبة بها صور نظرت لها واحدة تلو الأخرى حتى وجدت صورة مع والدي وأنا ممسكة بجواز سفر في يدي وانا مبتسمة ووالدي تبدو على وجهه شبح ابتسامة ووالدتي متمسكة بكتفي ودموعها تغرق وجنتيها , تذكرت نعم تذكرت هذا اخر ما حدث كنت فعلا على وشك السفر , كنت قد عدت لتوي وقد أكملت استخراج أوراق الهجرة , رغم معارضة والدي لكنني كنت بالكاد اقنعتهم انني ساحاول العودة لزيارتهم كلما امكنني الأمر , عدت لهجرتي ابحث عن حقيبتي اخذت اتفقدها بجنون وجدت كل اوراقي وجواز سفري القديم ووجدت حقيبة سفر بها ملابسي واغراضي . تنهدت بعمق , حقيقة لا اعرف ماذا حدث , اين اخوتي , وماذا حدث لوالدي , كيف توفوا هل كنت موجودة عندما توفوا وانا لا اذكر , كيف قضوا حياتهم , ماذا حدث لاصدقائي , هل تزوجوا , هل مازالوا يذكرونني , اخوتي هل انجبوا اطفالا , كيف لي انني اضعت كل هذا , هل حدث كل ذلك وانا نائمة هنا , أم أنني فقدت الذاكرة وعشت معهم وانا لا اعرفهم , ماذا عني انا هل اكملت دراستي , هل تزوجت , هل لي اطفالا لا اعرفهم , كيف كنت في يوم زفافي , هل فرح بي والدي واختفلت مع اصدقائي , هل ربيت اطفالا ولعبت معهم , هل عملت في الوظيفة التي حلمت بها , بدأت في البكاء , فعلا انني لا اكر كبف توقفت حياتي منذ 20 عاما لا اعرف عنها شيئا , اخذت امسح دموعي ولملمة مشاعري لأتماسك , ماذا لو كنت فعلا لم اسافر وانني كنت نائمة منذ ذلك الحين , كيف لي الان ان اعرف اين اخوتي , اين اصداقي لاعرف ماذا حدث , اين قبر والدي حتى , انني لا املك شيئا للتواصل , قمت ابحث بجنون في ارجاء الشقة عن اي شئ يساعدني وجدت في غرفة والدي جلباب لابي ورداء الصلاة الخاص بأمي , احتضنتهم بشدة وأقسم أنني شممت رائحة والدي العطرة فيها غمرت دموعي ملابسهما و أنا اتحسر كبف فقدتهم وفقدت كل شئ بمجرد استيقاظي من سباتي هذا , ارتديت رداء أمي وأمسكت جلباب أبي وخرجت من منزلنا هائمة على وجهي لا اعرف الى اين ولكني عازمة على أن أجد اخوتي واصدقائي والعشرون عاما الضائعة من عمري .
تمت

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

وما ادراك ما كلية الطب ( 1 )


بداية أحب أن اعترف فعلا بأن الضيق والتوتر والأحداث المجهدة غالبا ما تفجر الكبت , وفي اعتقادي أن أجمل أفكاري ومحاولاتي الكتابية تكون دائما فيما يسمى ب ( الزنقة )  كنوع من التحايل على الضغوط المجاورة . ولكن شدة الضيق والغضب والحزن تلجم لساني لا زلت لا استطيع وصف شعوري بالتحديد او على أقل تقدير صياغته بشكل مناسب ولكن دعوني أحاول بسرد مقدمة قد تبدو طويلة.
في صبح يوم امتحان الجزء العملي والشفهي من مادة طب الأطفال , مع العلم أني ما أبغضت مادة في حياتي وما قدمت آداءا أسوأ من مادة الأطفال , قد تختلف أو تتفق معي لكن فعلا لا اتحمل هذه المادة بكل فروعها , على كل حال كعادة الامتحانات التي يكون فيها مواجهة مع الأستاذ ينبغي عليك أن تتأنق بعض الشئ أو على أقل تقدير ترتدي زيا رسميا لتواجه الاستاذ , وبطبيعتي كشخص محب للراحة بكل انواعها فاني اعشق الملابس المريحة وارتداء زيا رسميا وحذاء خاص تشعرني بالضيق أشعر كأني مقيدة في ملابسي , بالرغم من أن المستشفى التي تقام فيها الامتحانات قد لا تختلف عن الطرقات المجاورة لها كثيرا , وكثيرا ما أفكر ان الزي الرسمي لا يتلاءم بأي شكل مع المكان أو مع حالة المرضى , على كل حال قد أطلت بما فيه الكفاية , وقفت في الردهة مع زملائي منتظرين دورنا في في الكشف على المرضى اللائي نعرف مسبقا مرضهم وما سيقولون , كنت على وشك أن أذهب للاستاذ مباشرة فقد قتلنا هؤلاء المرضى فحصا , على كل حل قمت بإكمال التمثيلية وأخذت بالتحدث مع أم الطفل المريض التي بطبيعة الحال ظلت تحاول معي كي تتحصل على أي مبلغ وكلما حاولت أن أدخل في الموضوع تقاطعني قائلة ( فين حلاوة الواد ) كعادتي قمت بكرمشة ورقة نقدية في يديها كي تسكت وتكمل معي الحوار  , بعد الانتهاء من الفحص تتوجه للاستاذ كي يناقشك في الحالة , يقوم بعصرك ونفضك حتى يتحصل على اجابات لأسئلة دقيقة عن تفاصيل العمليات والتركيب الجيني للمرض , ويتفنن في سؤالك على كل ما خارج معلوماتك , كأنك ستخرج الان لممارسة العمليات أو التشخيص الدقيق للحالة , ما أهمية تفاصيل العمليات الدقيقة في طالب كل ماعليه اساسيات , فيقومون بانتاج أطباء لا يعلمون اساسيات وبالتأكيد لا يفقهون التفاصيل , لا أدري هل كانت الأسئلة مستفزة الى هذا الحد أم أنني ما زلت غاضبة أو متأثرة بما رأيت في الخارج , حان الان أن أقول لكم ما أذهلني في الردهة قبل الامتحان . قبيل أن اباشر في سرد ما رأيت قد أكون فعلا كارهو لطب الأطفال أتفنن في وضع صور تعذيب الأطفال , لكن طوال عمري دائما ما كان يحزنني ويأثر في بكاء الطفل , أشعر أنه يمزق قلبي , فما بالك وهذا الطفل مريض , ما رأيت كانت طفلة صغيرة جدا قد لا تتعدى السنة من العمر وربما أقل نائمة على سرير في الردهة وبجاورها والدتها , ويوجد في رقبتها نوع من الأبر لحقن العلاج فيها للطفل , وكانت امها تحاول تنظيفها وتثبيتها لها , كانت تبكي من المها وأمها تمسك خرقة صغيرة مغموسة في مطهر لتنطيفها وحولها الذباب  والمكان في حالة قذرة تعاف النفس الجلوس فيه فكيف حال من يتطبب هناك , نظرت حولي أما من ممرضة , طبيب يتعامل مع هذه الطفلة على الأقل في مكان نظيف نظيف ولا أقول معقم , نظرت للطفلة وهي تبكي , ونظرت للاساتذة و الطلبة وهم يمتحنون , أهذا هو الطب , سحقا من نظام اهتم بشكليت وتفاهات وترك الناس بمرضهم وهمومهم , اسمحولي ها موقف واحد فقط , هناك الكثير الكثيير مما نراه يوميا في هذا المكان , لا أعلم كيف تغفل عين حاكم بشر هذا هو حالهم , ان غباء ادارة الكلية والمستشفى جزة من فساد الدولة , من تهب أرضها بابخس الاثمان لبناء قرى سياحية ولا تلتفت لحاجة المستشفيات وتركت الاطباء والطلبة هائمين في نظام فاشل , أرجو من جميع الناس رفقا بالاطباء فهم محملين بما لا يطيقون ,, لنا الله

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

فارس الأحلام ( من سلسلة القصص القصيرة جدا)


كانت تتحدث الى صديقتها بحماس , وتتسابق الكلمات , وعبارات المديح من فمها , لتبين لصديقتها كم أنها أخيرا وجدت , الرجل المناسب لها , وكيف أنه لم يعارض ابدا أن تبقى في وظيفتها بعد الزواج , وكيف انه لاطالما فرح بنجاحها ودفعها للتفوق في عملها , واهتمامه بالصغار عند غيابها , والاعتناء بها في مرضها , ومفاجآته المستمرة لها بقضاء عطلة على الشاطئ , أو أقراط جميلة دليلا لمدى حبه لها , حتى في أوقاتهم الخاصة , لم يكن أبدا يجبرها على ما لا تريده , ويتخير الوقت المناسب لها ويقدم لنفسه برقة وحب , كانت الابتسامة على وجهها تمدد لأذنيها لكنها بدات تخفت شيئا فشيئا و واستيقظت على أنفاس كريهة تلفح عنقها من الخلف , ويد تعبث بأزرار قميصها , فتحت عيناها , تنهدت بعمق ثم تظاهرت بالنوم العميق وأغمضت عيناها بقوة , وبدأت الابتسامة تعاود وجهها من جديد .
تمت

السبت، 9 أكتوبر 2010

من وحي رموز الحرية



الحريـــــــــــة ,, كلمة ,, شعور ,, معنى ,, لا أستطيع وصفها تماما ,, لانه لاطالما عاش ومات وضحى وعانى المئات والالوف من البشر في سبيل تحقيق الحرية او على الأقل في سبيل معرفة معناها ,,

وبالطبع سأقف عاجزة عن تعريفها لانني لا اعيشها ولا أمارسها ولا حتى أشتم رائحتها ,,

ولكنني أشعر بها من خلال رمزين كبيرين للحرية   سبارتاكوس     ,,,,,  زوربا






- من أجمل ما قال سبارتاكوس

المجد للشيطان .. معبود الرياح
من قال " لا " في وجه من قالوا " نعم "
من علّم الإنسان تمزيق العدم
من قال " لا " .. فلم يمت ,
وظلّ روحا أبديّة الألم ! 



من يقرأ هذه الأبيات من من كلمات سبارتاكوس الأخيرة  قد يتهمني بالكفر والزندقة ومن يحسن بي الظن سيتهمني بالجنون

لكن تعال معي في ما وراء هذه الكلمات , كان الشيطان مثال العصيان ,, هذا هو المراد المبالغة من أجل توصيل المعني


نعم دائما نحن بحاجة للعصيان , التمرد , قول كلمة لا , الحرية في إبداء الرأي وإن لم يرق لكم ..


في نظري سبارتاكوس من أنقى رموز الحرية لانه مات وهو يدافع عن حريته ,, كان قائدا لثورة العبيد ضد حكم المالك المتجبر


سبارتاكوس للاسف لم يجد مقابل روحه التي زهقت , لكنه نال شرف المحاولة , ومات في سبيل الحرية


جزء من سبارتاكوس يعيش في داخلي في حرية الراي ورأيي في الاحوال السياسية والوطنية






- على الجانب الشخصي للحرية يتألق زوربا اليوناني  على عرش الحرية بمقولته  "لا آمُل في شيء، لا أخاف من شيء، أنا حر "


زوربا كان مجنونا يتنفس حرية لا يقبل القيود


حتى قيد الحب الناعم ,, رغم اهانة وربا للمراة قليلا لكنني اقدر حريته , كان يعزف الموسيقى , ويرقص ,  ويتقلب بين أحضان


 الفتيات ويحرض صديقه على الحب , ويحب بجنون لكنه يقف أمام الحب الذي يقيد حريته , لا يقدر على الاتزام لان حريته اغلى 


منها ,,




أحب ان أضيف لهذه المقالة الحرة مقولة لرمز الحرية في العصر الحديث تشي تشي جيفارا ولا يسعني الحديث الان لذكر جيفارا لكن لعل 


مقولته هذه تنير المقال "  أن الطريق مظلم وحالك فأذا لم تحترق انت وانا فمن سينير


 الطريق . . ؟ "


جل ماأعرفه عن الحريه الان , هو أن ثمنها غال جدا , وفي الماضي القريب من واقعي وعالمي عانى شخصان  في سبيل حرية هذا 


الوطن , منذ حوالي 5 سنوات زج بأيمن نور مؤسس حزب الغد في السجن نتيجة لدعوته للحرية قد تختلف او تتفق معي في احترامي 


لايمن نور , لكن بعد حصوله على نصف مليون صوت من اصل 6 ملايين كان عمل يحسب لنضاله في سبيل الحرية , واخر الأحداث


ابعاد الصحفي ورئيس تحرير جريدة الدستور , والاب الروحي لها عن الصحيفة كان ثمنا لدفاعه عن الحرية بشهادة كل زملاءه 


من الصحفيين , بأنه لم يرفض ابدا اي مقال مهما كانت تبعاته ,, دفع ابراهيم عيسى ثمن نشر الحقيقة ,,


وبالتأكيد يتوالى النضال الأبدي في سبيل الحرية ,,, حرية ,,,  كم أود أن اصرخ وأقول أنا حــــــــــــــــرة  ,,, 



الخميس، 7 أكتوبر 2010

مصطلحات نسفت من قاموس المصريين

1 - الذوق : الذوق وحسن الخلق مع الاخر اصبحت كلمات من الماضي , حتى عزومة المراكبية وأدب القرود جميع أشكال اللطف والذوق والبشاشة انتهت من القاموس. أصبح التجهم و اللزوجة وقلة الذوق هي السمة العامة لمعظم هذا الشعب

2 - إغاثة الملهوف : أصبح من النادر الان أن يساعدك أحد دون أن يأخذ شيئا بالمقابل , المساعدة من أجل المساعدة أو طمعا في رضى الخالق شئ منعدم الان , يراك ملهوفا تائها لا تجد مخرج ولا حل يقف مكتوف الأيدي بابتسامة لزجة ورفض قمئ أسلوب سخيف وحقير حتى حتى أن مساعدتك لا تضره لكنه يأبى أن يساعد محتاجا أو يغيث ملهوفا

3 - الابتسامة : وجوه عابسة مكفهرة دائما ما تقابلك تجعل الابتسامة التي على  وجهك تختفي على استحياء , لا يبتسم لك احد الا ابتسامة لزجة عندما يريد منك خدمة أو ينتظر مقابل

4 - العفو عند المقدرة : أصبح معظم المصريين الان ينطبق عليهم مثل ( ناس تخاف ما تختشيش ) لا يعفو عنك عند مقدرته , ويتجبر عليك لانه أعلى منك , ولكن مع مرؤوسيه فإنه يذوق العذاب الوانا ويستقبله بسعة صدر , لكن طالما أنت تحت ضرسه كما يقال فالويل كل الويل لك سترى من أصناف انعدام الذوق اللزوجة والتجبر , يظل يتقيأ عليك عقد نقصه ونقائصه ولا يرضيه اعتذار , يمتص نصره من ذلك ورفعته من قهرك .

5 - الصدق والنزاهة :  إن تركت العنان لنفسي لاطتب في هذا الشأن لما استطعت التوقف باختصار المصريين يتنفسون كذبا , ويرتوون من اللوع , لا ينطق الحق ولا يتنازل عن وضع الحرباء أبدا

6 - الشجاعة : العديد من المصريين الان يعيشون في قن الدجاج , لا تجد أبدا من يهب للدفاع عن حق أو مظلوم , كل خانع  , صامت كأنه قد لجم بلجام من نار لا يستطيع الفكاك منه .

هذا ما يسعفني به غضبي الان , ولكن مع الوقت سنجد العشرات من الصفات التي ولت واندثرت , انتهى عصر المصري النزيه الشجاع الذكي الشهم المدافع عن الحق , أصبح الان بعض ولا أعمم المصريين يتقيؤون علينا تصرفاتهم وأفكارهم , ولكن كل شعب من قائده عندما كان لدينا حاكم قوي الشكيمة يدافع عن كرامة مواطنيه كانت الأخلاق الحميدة مقترنه باسم المصري , ولكن مع نظام متعفن فاحت رائحته , وتفشى فيه الفساد ساءت أحوال الناس وقبلها اخلاقهم , إن الشعب الان يتلخص في كلمة أنه يتغذى على المصائب .
وطالما نحن صامتين على فسادنا وعلى حاكمينا سيظل يسلط علينا من أنفسنا حتى نهلك على أيدي بعضنا البعض ونتعفن في قذارتنا
ويكون مآلنا للدود وهذا مكان أمثالنا الطبيعي

الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

Memory of 6th OCT


In 6th OCT 1937 the Egyptian Army sacrificed their blood to regain Sinai and kick out the Israeli army out ,, 37 years later  a gang let them enter again and make the Egyptian feel strange in their home sold  a home for their own advantage ,, I dont know If I can say R I P to the soldiers buried in Sinai land ,, unfortunately cant feel the victory of 6th Oct war as much as I feel  bitterness of weakness


-   نفسي يبقى عندنا انتصار دلوقت مش نفضل دايما عايشين على زمان ,, كل حاجة زمان ,, حضارة وانتصار وعلم ودلوقت ايه ,, للاسف زي ما رجعت اسرائيل جوه سينا تاني بس بالقوى الناعمة برجال الأعمال وتحس ان سينا اصلا مش مصرية تقعد فيها زي الغريب ,, لازم بردو يكون لينا انتصار كده بالعلم بالعدل بالحرية ,, الذكرى عندنا بقت بافلام الحرب والأغاني وصور السيد الرئيس بقت مجرد اسطوانات مش حاسينها اسفة على مسحة السواد دي

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

Disappointed:(

disappointed ,, am really so disappointed ,, when I decide to live ma life wildly ,, all the doors shut in ma face 
when skip parents , financial , traditional obstacle 
drop all the rules
cross all lines
when I become soooo close ,, it ends
simply ends ,, am sick from hearing , the words cancel , not this time , not gonna happene 
oh God ,, what can I do 
I only find comfort when I read this words from friend 
لا أمّل أبدا من هذا الدعاء
" وأقدر لى الخير (حيث كان) ... ثم (رضنى) به"
كم نكون من الغباء حين ندعوا الله بالخير ...
فيقدره لنا خيرا يعلمه ولا نعلمه,
غير الشر الذى كنا ندعو لأنفسنا به
... وجحودا منا, لا نرضى به

اللهم يا مصحح خطأ الدعاء بعدم الاجابه

وبذلك ينجو من يدعو بالشر دعاءه للخير
اللهم أنى أعوذ بك أن يشق على خيرا أخترته لى
و كل أختيارك خير

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

ابراهيم عيسى و سياسة تقليم الأظافر


رغم اختلافي مع بعض آراء الصحفي الكبير أستاذ ابراهيم عيسى وخصوصا في آراءه أو برامجه الدينية , ولكن مما لا شك فيه أنه صاحب قلم له وزنه على الساحة السياسية , متألقا بمقالات ساخرة ولاذعة وناقدة في الصميم يعبر عن آراء الشعب وآلامه بلمحة سخرية لا تخلو من الفكاهة , ابراهيم عيسى غني عن التعريف , لكن خير اقالته من جريدة الدستور الصادر منذ بضعة سويعات كان صدمة كبيرة على كل مريديه هذا القرار الصادر بتاريخ الاثنين 4 اكتوبر 2010  بأمر من السيد البدوي واقرار من رضا ادوارد كان قرار تعسفي و أحمق الى حد كبير , بسبب شعبية ووزن ابراهيم عيسى سبب اقالته كما ورد في موقع الحملة الشعبية واليكم التفاصيل

قرار الاقالة  نقلا عن جريدة الدستور

تمت إقالة الزميل إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير جريدة الدستور أمس الاثنين 4 أكتوبر 2010 وذلك بقرار من رئيس مجلس إدارة الجريدة د. السيد البدوي شحاتة والرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة رضا إدوارد.


http://dostor.org/politics/egypt/10/october/5/31191

سبب الاقالة



خاص الحملة الشعبية :
بعد أن تمت اقالة الاستاذ  إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير جريدة الدستور أمس الاثنين 4 أكتوبر 2010 وذلك بقرار من رئيس مجلس إدارة الجريدة د. السيد البدوي شحاتة والرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة رضا إدوارد ، ينشر موقع الحملة الاسباب الحقيقية لاقالة عيسي ،
فقد تأكدت لدينا معلومات عن الاسباب الحقيقية لاقالته بدءا من خلافه مع الدكتور السيد البدوي حول مرتبات الصحفيين بالجريدة والتي أصر البدوي علي تقليصها وعدم زيادتها وكذلك نشره لمقال الدكتور سليم العوا الأخير عن الأجداث الطائفية الأخيرة.
وانتهاءا  باستعداده لنشر مقال حصري كتبه الدكتور محمد البرادعي لجريدة الدستور عن ذكري نصر اكتوبر وكان مقررا نشر المقال  عدد الاربعاء القادم احتفالا بانتصارات أكتوبر ،
ويؤسفنا أن يصل التضييق علي حرية الرأي والتعبير في مصر الي هذا الحد ولكننا نؤكد أن سطوة رأس المال وارادة المنع والتغييب لن تمنعنا من أن نصل الي كل المصريين وسيقوم موقع الحملة بعد قليل بنشر المقال الممنوع من النشر والذي كتبه الدكتور البرادعي.
ونعلن تضامننا الكامل مع الاستاذ ابراهيم عيسي ومع كل صحفي حر لا يخضع قلمه لأي حسابات او توازنات تخل بمهنيته وما تفرضه أخلاق المهنة.


http://www.7amla.net/News-235

واليكم مقال د البرادعي 



خاص موقع الحملة الشعبية :
ينفرد موقع الحملة بنشر المقال الممنوع من النشر الذى كان من المفترض نشره يوم الاربعاء القادم 6 اكتوبر بجريدة الدستور والذى كان سببا مباشرا في اقالة الاستاذ ابراهيم عيسى من رئاسة تحرير جريدة الدستور .

حرب أكتوبر 
ما هو أكبر من الانتصار

       تمر اليوم الذكرى السابعة والثلاثين لانتصار أكتوبر المجيد، والذي اقتحم فيه الجيش المصري قناة السويس وانتصر على جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد سنوات ست من الهزيمة والانكسار. يعد احتفال مصر والعالم العربي بذكرى حرب أكتوبر مناسبة عظيمة لنسترجع مرة أخرى «طريق النصر»، والذي هو في الحقيقة أهم من الانتصار ذاته، فنصر أكتوبر لم يكن وليد الصدفة إنما كان نتاج جهد وعرق ودماء دفعها الشعب المصري وقواته المسلحة الباسلة من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة.
   فقد كان اعتراف القيادة السياسية بمسئوليتها عن هزيمة 67 الفادحة وتقديم عبد الناصر لاستقالته في خطاب التنحي الشهير، ومحاسبة كبار الضباط المسئولين عن الهزيمة، ثم إعادة بناء القوات المسلحة على أسس جديدة متسمة بالتخطيط العلمي والانفتاح على التكنولوجيا الحديثة، وضم المؤهلين بين صفوف الجنود، وإعادة الثقة في قدرة المقاتل المصري وغرس ثقافة النصر والعمل والقدوة الحسنة بين صفوف الجنود، وكان استشهاد البطل عبد المنعم رياض أثناء حرب الاستنزاف رسالة واضحة من القوات المسلحة إلى الشعب المصري، بأن القائد الحقيقي هو الذي يبقى وسط جنوده، وأن القيادة لم تكن في أي يوم مجرد تشريفٍ إنما هي في المقام الأول مسئولية وتكليف وقد يصل ثمنها أحيانًا إلى الاستشهاد.
   لقد كان نصر أكتوبر انتصارًا للانضباط والتخطيط في العمل، وهو بالتأكيد يمثل عكس ثقافة الفوضى والعشوائية التي عرفها المجتمع المصري بعد ذلك. كما يمثَّل أيضًا رسالة قوية لكل المجتمع بأنه لا تقدم ولا نصر إلا بالاعتراف بالخطأ والبدء في تصحيحه. لقد قام الجيش المصري بعمل تاريخي وبطولي في مثل هذا اليوم من عام 1973 وقدم آلاف الشهداء الذين لولا تضحياتهم وبطولاتهم لما نجحت مصر في استرداد أرضها المحتلة ولما فتح الباب أمام بناء مصر المستقبل.
وللأسف الشديد و بعد مرور  37 عامًا على هذا الانتصار فإننا لم نستلهم قيم أكتوبر في « معركة السلام» ولم نتقدم اقتصاديًّا ولا سياسيًّا، وتعمقت مشاكلنا الاجتماعية والثقافية بل والأكثر أسفًا أن العديد من قيم أكتوبر مثل: المواطنة، والعمل الجماعي، والتفكير العقلاني، والتخطيط المدروس، والانضباط، والوفاء، والصدق، والشفافية، والتواضع، وإنكار الذات، وغيرها من القيم التي تشكل البنية الأساسية لتقدم المجتمعات لم يعد لها مكان يذكر في مجتمعنا.
   إن إصلاح مصر لن يكون إلا باستلهام هذه القيم التي جسدتها القوات المسلحة، والتي يجب أن تعود مرة أخرى لتكون هي قيم الشعب المصري بأكمله. تحية إلى شهداء مصر الأبرار ورحمة الله عليهم وتحية إلى قيم أكتوبر التي حان وقت عودتها وبعثها من جديد، لتعوض مصر ما فاتها وتبني نظامًا ديمقراطيًّا يقوم على الحرية وكفالة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكل مصري دون تفرقة أو تمييز.

                                                                  محمد البرادعي










السؤال الان من التالي , وهل سينجو فاعليه بسهولة من ثورة الصحفيين والشرفاء من الشعب 
ام هو قرار أخرق ولم يتوقعوا نتائجه


رأيي الشخصي أيضا من أسباب ابعد ابراهيم عيسى مقال الشاعر عبد الرحمن يوسف المنسق للحملة الشعبية للتغيير
الذي طتب في عدد 1 اكتوبر في جريدة الدستور بعنوان التفكير الواقعي والحماقة واليكم المقال





أتميز غيظاً حين يقول لي – أو لغيري – قائل يدعي الحكمة : " كن واقعياً " ، أو : " كلامك جميل ولكنه غير واقعي " ، أو : " الواقع يقتضي أن نفعل كذا " ... الخ وأشد ما يغيظني في مثل هذه الجمل أن تكون في إطار نقاش سياسي يتعلق بأمور الحكم في مصر و أوطاننا العربية !
أشد ما يغيظني في هذا النوع من الجمل أمران الأمر الأول : تجريم الخيال ...
فالذي يقول لك : " كن واقعياً " ، دائماً يقول لك تلك الجملة كجدار عازل أمام محاولة الابتكار ، ودائماً يقول لك ذلك كنوع من النهي عن التفكير خارج الصندوق ، أو كنوع من الأمر بالالتزام بما هو كائن ، وعدم محاولة تغيير الوضع إلى ما ينبغي أن يكون !
وكأن الخيال جريمة !
وأنا أتساءل : هل يوجد سياسي ناجح لا يملك خيال التغيير ؟ أو على الأقل التطوير ؟
إن الخيال مكرمة في العمل السياسي ، ومنه تتولد الأفكار العظمى ، ولولا هذا الخيال لما تحررت أمة ، ولما كافح شعب .
بل إن الخيال أمر لازم في شؤون العلم التجريبي ، وغالبية المخترعين العظماء أناس سرحوا بخيالهم خلف فكرة ما ، ثم جعلوها بالعلم ممكنة ، ولولا الخيال لما طارت طائرة ، ولما صنع هاتف ، ولما شوهد تلفاز ، ولما ارتفع بناء شاهق ، وكل الذين ساهموا في هذه الاختراعات ( إذا طبقنا عليهم سياسة التفكير الواقعي ) مجموعة من الحمقى !
غني عن القول إن الإغراق في الخيال أمر مذموم ، وليس الهدف من هذه المقالة أن نسرح بعقولنا خلف الوهم ، بل أن نرفض سجن الأمر الواقع ونكسره إلى رحاب الممكن بالإرادة الانسانية الحرة .
الأمر الثاني الذي يغيظني في موضوع زعم التفكير الواقعي : تجريم التمرد .
فالذي يأمرك بأن تكون واقعياً هو (في حقيقة الأمر شاء أم أبى) ينهاك عن أن تتمرد ، ويذم فيك رغبتك في التغيير .
لذلك ترى هؤلاء يقولون عن أي مقاومة لإسرائيل إنها مغامرة ... !
وأن المطالبة بالتغيير في أوطاننا العربية تهديد للاستقرار ...!
والدعوة للاجتهاد في الشريعة الإسلامية تهديد للإسلام ... إلخ
و تجريم هذه الأمور – في الحقيقة – تجريد للإنسان من أهم ما ميزه الله به ، أعني الإرادة الحرة ، وهي أساس التكليف ، وعلى أساسها يحاسبنا الله ، ويدخلنا الجنة أو النار .
حين أساير بعض الخصوم في " أمرهم الواقع " ، لأصل إلى نتيجة ما ، تزداد قناعتي بحماقتهم ، فهم قوم لا يبصرون وينطبق عليهم قول الحق سبحانه " لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون} ... "
ما هو الواقع ؟
أسأل هذا السؤال ، فأرى أن إجابتهم تؤكد لي أن الواقع عندهم مجموعة من الافتراضات ، والخيالات ، وأحيانا مجموعة من الأوهام !
حين يقول لي قائل : كن واقعياً ، هذا الجبل لا يمكن تحركه !
هذا الكلام في نظر من يملك خيالاً فاعلا كلام فارغ ، لأن تحريك الجبل ليس مطلوباً  لذاته ، وهو افتراض خاطيء فالجبل لا يمكن تحريكه بيد بشرية ، ولكن يمكن نسفه بمتفجرات ، ويمكن حفر نفق فيه ، ويمكن تمهيد طريق من حوله ويمكن بناء جسر من فوقه ... ألف حلٍ وحلٍ لمن يملك بعض الإرادة الحرة ، والخيال الصالح ، والرغبة في الإنجاز .
للأسف ... يتحول بعض الكتاب – وبعضهم يعد من الكتاب الكبار – إلى معوق من معوقات التقدم بسبب عدم قدرتهم على تصور تغيير الأمر الواقع ...!
إن النظر للأشياء التي نراها كما هي ، كأمر واقع ، دون محاولة تفكيك هذا الواقع ، وتحليله ، ومعرفة مكوناته ، وحجم كل مكون ، ومعرفة قدرات الإنسان الحقيقية ، وما يمكن أن يستخرج من القدرات الكامنة ، بحيث نستطيع أن نفهم الثابت والمتغير مما نراه ، كل ذلك لا شك سيؤدي إلى الاستسلام للأمر الواقع بدلا من محاولة تغييره إلى الأفضل ...!
يا كل من يرى الواقع بعين الخضوع ، رسالة الحقيقة تقول : لا تجرموا الخيال ، ولا تحرموا التمرد ... وإلا ...
لن يأتي غد مشرق ...!

عبدالرحمن يوسف


وكعادة الشاعر عبد الرحمن يوسف فإن كتاباته غالبا ما تصيغ تفكيري بطريقة جميلة ومرتبة فهذا مقال الشاعر يوم الثلاثاء 5 اكتوبر على قرار اقالة ابراهيم عيسى

من الذي أقال الأستاذ إبراهيم عيسى ...؟
سؤال سخيف ، ولكنه مهم ...!
أنا لا أستطيع أن أتخيل أن من أقال إبراهيم عيسى هو الدكتور السيد البدوي ، فهذا الرجل برغم أنه المالك الرسمي للدستور إلا أنه لا يستطيع أن يتخذ مثل هذا القرار منفردا ، وأنا هنا أتحدى الجميع ، وأؤكد أن قرار إقالة إبراهيم عيسى قد أملي على صاحب الجريدة إملاءً ، وإن كان قد صادف هواه !!!
إن سؤال من أقال إبراهيم عيسى ليس لغوا من القول ، وليس فضولا مذموما لا طائل من ورائه، بل هو في صميم (الكلام المفيد) الذي ينبغي أن نقوله في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ مصر ...
من الذي قرر في لحظة أن يترك هذا الشخص موقعه بدون أي استخارة أو استشارة ؟
إن قلم إبراهيم عيسى لن يقصف ، فالأرض أوسع من أن تحبس شخصا بحجمه ، وموقع الحملة الشعبية يسره أن يكوه منبرا له إذا أحب ، ولكن السؤال مازال مطروحا : من الذي يرسم حدود الخريطة الصوتية لمصر ...؟
فيحدد درجة ارتفاع نبرة النقد أو خفوتها ...!
من الذي قرر خطف شباب مصري من الشوارع بل من مطار القاهرة في عز الظهيرة ؟
للأسف ... إن من يقرر ذلك جهاز مصري مهم نكن له كل الاحترام، ولكننا لن نوافق أبدا على أي إجراء قمعي يطالنا، ولن نسكت، ولن نخاف، بل سنواجه بكل قوة وصلابة، وبشكل سلمي كل ما يخططون له من (سيطرة) مزعومة .
هناك سؤال آخر ...
من الذي قرر منع المقال أو العريضة أو البيان (سمه ما شئت) الذي كتبه الدكتور البرادعي بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر ؟
ومن الذي يحدد من يحق له الحديث والاحتفال بهذه المناسبة ؟
هل أصبح هذا النصر ملكا لمجموعة من المصريين فقط ؟
هل بلغ (الاحتكار والاحتقار) حد أن أصبح نصر أكتوبر العظيم ملكا لصاحب الضربة الجوية ، أو لأجهزة الإعلام الرسمية ؟
أيها السادة ...
من الذي يحكم مصر ؟
أيها السادة ...
آن الأوان لتغيير قواعد اللعبة ، بأن نسأل هذا السؤال ، وأن نجيب عليه ، وأن نصحح الإجابة ...
من المفروض أن تكون إجابة الأسئلة السابقة بلا شك : الشعب ...
الشعب هو من يقرر كل شيء ...
وسوف نستمر في نضالنا من أجل تحقق هذا الأمر ...
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين



اذن بمقال عبد الرحمن يوسف وبيان الدكتور البرادعي ووجود أيمن نور في الجريدة يجعل الدستور جريدة معارضة بحق ذت ثقل  وشعبية  مما جعل المعنيين ينفذوا قول الحجاج ( إني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها )

قلبي مع كل صوت حق لك الله يا مصر