السبت، 23 أبريل 2011

عن البرادعي سؤال وجواب


مش البرادعي ده بتاع النووي , ماله ده ومال السياسة؟



د البرادعي تخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة 1962 بدرجة ليسانس الحقوق.

وعمل بالسلك الدبلوماسي حيث عمل مساعدا لوزير الخارجية إسماعيل فهمي

لتحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1984 حيث شغل مناصب رفيعة منها المستشار القانوني للوكالة، ثم في سنة 1993 صار مديرًا عامًا مساعدًا للعلاقات الخارجية، حتى عُيِّن رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر 1997 خلفًا للسويدي هانز بليكس وذلك بعد أن حصل على 33 صوتًا من إجمالي 34 صوتًا في اقتراع سري للهيئة التنفيذية للوكالة، وأعيد اختياره رئيسا لفترة ثانية في سبتمبر 2001 ولمرة ثالثة في سبتمبر 2005.



طيب هو سياسي وكل حاجة اشمعنى يعني عايزين ترشحوه للرئاسة ؟



عمل البرادعي بالسياسة ل 40 سنة ومنصبه في وكالة الطاقة جعله يعمل مع حوالي اكثر من 150 دولة لها مصالح متعارضة , وملم بالعديد من القضايا الدولية الحساسة , وله قدرات على التفاوض ونحن بحاجة لمثل هذه القدرات لحل العديد من مشاكل الوطن كأزمة مياه النيل و موقع مصر الحساس كونها مجاورة لاسرائيل



ممم ماشي بس مش سنه كبير شوية 68 سنة ؟



سن البرادعي النتقدمة نسبيا تعتبر ميزة وليس عيبا , لانه لا يستطيع سوى ان يكون قائد مرحلة , وقد حصل المجد من قبل توليه للمنصب , مما يغنيه عن طموح الدوام على كرسي المجد

وان خبرات البرادعي المناصب التي حصل عليها قد لا تتوفر في شخص اقل سنا



بس ياعم ده كان قاعد برة هوه يعرف ايه عننا وعن المواطن البسيط ؟



د البرادعي كان بخارج مصر بحكم عمله بالخارج في وطالة الطاقة بفيينا وليس في امريكا , ومع ذلك لم يقطع صلته بالشأن الداخلي , وقد زار الدكتور البرادعي المناطق الشعبية والعشوائيات كأسطبل عنتر , وزار العديد من مدن الصعيد المهمل , وهو بالامر الغريب تماما عن اي مسؤول سابق في مصر

وكون اقامته بالخارج كانت ميزة حيث انه لم يتلوث بالنظام القديم فلم يتخد منصب وزيرا او مستشارا في عهد ساد فيه الظلم والفساد

وباختصار كون ان اي مواطن اقام بالخراج لظروف عمل او دراسة لا يقلل من وطنيته او اهتمامه بوطنه

المهاتما غاندى كان خارج الهند لمدة 29 سنة ( 8 سنوات فى انجلترا + 21 سنة فى جنوب أفريقيا) و رجع الهند و شارك فى تحرير الهند من الاستعمار و قاد طوائف الشعب المختلفة



من الاخر كده انا مالوش قبول عندي مش هاختاره وخلاص ؟



اذا كان هذا هو ردك الوحيد على عدم اختيار د البرادعي , اذا كان اختيارك على اي اساس سوى الكفاءة والمهنية فيجب ان تراعي اختياراتك في جميع جوانب حياتك , عندما تختار رئيس للجمهورية يجب ان تعرف اولا من هم المرشحين جيد , ثم تميز على اساس البرامج الانتخابية فمسألة الشكل او القبول هذه لا علاقة لها ابدا بارض الواقع انت مش هتناسبه

البرادعي قائد الثورة ام باراشوت


قد تبدو اجابة هذا السؤال احد امرين

انه قائد الثورة ,, او انه الباراشوت

اسمحلي كي اوضح لك

الاجابة لا هذه ولا تلك

البرادعي لم يكن باراشوت على الثورة ,, او انه راكب الموجة كما فعل العديد , عد بالزمن قليلا حتى يوم الرابع والعشرين من يناير ,, من ساهم في الدعوة اللا تلك الثورة

كانت صفحة خالد سعيد , 6 ابريل , الجمعية الوطنية للتغيير , ومجموعة دعم البرادعي

تعتبر هذه الاركان الكبيرة التي دعت للثورة , من المعروف ان د البرادعي هو من اسس الجمعية الوطنية للتغيير و ووقف معه العديد من اسماء المصريين الشرفاء , وتم جمع حوالي مليون توقيع على بيان التغيير في حوالي عام

صفحة خالد سعيد , كما اتضح لنا في منتصف ايام الثورة ان مؤسسيها كانوا ممن تأثروا بفكر د البرادعي

و مجموعة دعم البرادعي ,,

وعندما قامت الثورة سارع الدكتور للانضمام لها في 28 من يناير ونال ما ناله جميع الثوار من خراطيم الماء والاعتداء ,, كان وسط الثوار جانب بجنب , لم يجلس ببيته ليتابع الاحداث كما فعل العديد منا , وهوه كمواطن مصري دعا لثورة ولتغيير وشارك فيه لا يمكن ان يكون بحال من الاحوال باراشوت

دعوة الدكتور ومؤيديه للثورة ما كانت لتكتمل الا بمشاركة ابناء الوطن , اللذين سأموا الظلم والذل والاستبداد ,

البرادعي عندما شارك بالتظاهرات كان وسط الناس لم يكن محمولا على الاعناق , ولم يتزعمن مسيرتهم , ولم يكن قائدا لها او زعيم , ثورتنا كانت ثورة شباب ساندها الشعب , وكان الدكتور البرادعي بذرتها الاولى ومساندا لها

باختصار البرادعي انسان مواطن مصري حائز على جائزة نوبل مثله مثل د زويل ونجيب محفوظ وانور السادات نكن له ولهم كل الاحترام وقلادة النيل التي جعلت منه ملاصقا للمشير طنطاوي وهو اعلى سلطة الان في مصر ,

لا هو ملاكا نزل من السماء ولا ذلك الشيطان الذي جاء من بين الامريكان والاسرائيليين

اخترته ام لم تختره فلا تظلمه

السبت، 9 أبريل 2011

ليلة صيفية باردة

تحت ضوء القمر , مع نسمات باردة , وصوت موج هادر , وظلمة تلف المكان , تكسرها حمرة الجمر المتألق في النارجينة , رائحة القهوة , تعم المكان , ويختلط صوت قرع الكؤوس اللامعة , مع صوت ضحكات الفتيات , يتدفأ الناس باذرع بعضهم البعض , ويتبادلون الحديث والهمسات , كانت تجلس في مكانها تحاول ان تفهم ما يحدث حولها , الجو العام مناسب لهذا ومهيأ , لكن بردوة يديها وتجمد مفاصل يديها تعيق تدفق الأفكار الى كلمات , تحاول ان تفهم ما يحدث , اعتادت  الدور الذي كتب لها في الحياة , فتاة  تجابه الحياة بصدر رحب ونحاول جاهدة ,