الأربعاء، 26 يناير 2011

ثورة 25 يناير اليوم الفاصل في تاريخ مصر الحديثة


لم اعد املك الا دموعا تذرف ندما وتشوقا وغضبا وأملا , ولا افيد الا بدعوات صادقة ملؤها حسن الظن بالله والرغبة الحارقة بدفع الظلم , وفخرا بأخوة لنا واجهوا وقاموا وكانوا خير مثال و مصدر الهام , اضعف الأيمان أن تكون مهموما بالوطن ,,,

السبت، 22 يناير 2011

نبوءة ابراهيم عيسى


منذ فترة عاد الي شغفي باكمال قصة ( مقتل الرجل الكبير ) للصحفي ابراهيم عيسى , التي تم نشر جزء منها على حلقات اسبوعية في جريدة الدستور منذ ما يقرب من 5 سنوات , كنت انتظر العدد بشغف حتى اقرا جزء من تلك الرواية
ولكن حدث ان توقف نشر تلك الرواية , وانها بصدد الطبع قريبا, ظللت اسال عليها قرابة عام كامل , حتى انني اذكر ما حدثني به اخي عندما ذهب للسؤال عليها في احدى المكتبات المشهورة بوسط المدينة قال له البائع ممازحا ( البوكس واقف برة ) , بعد هذا العام توقف بحثي عنها ليقين بداخلي انها توقفت بناء على ضغوط امنية بالتاكيد , وبالصدفة منذ 3 اشهر تقريبا , كنت ابحث الكترونيا عن عنوان القصة علني اجد اي خبر عنها او حتى حلقاتها المنشورة سابقا , ففوجئت , بوجود هذه الرواية في كتاب الكتروني , لم اصدق عيني من السعادة ( قبل ان اتهم بجريمة القرصنة الالكترونية فان غرضي من تحميلها عدم وجودها في الاسواق , ولقد فوجئت منذ اسابيع بوجودها في مكتبة الشروق فعلا ولكن بعد اتمامي لها فعذرا يا كاتبي الكبير ) وبالفعل اتممت قراءتها في يومين بالضبط لشغفي بمعرفة النهاية , لكن حديثي اليوم ليس عن تلك النهاية , ولكن عن جماعة المولعين بجاز !!!!  نعم في احدى فقرات الرواية حدث ان تهور الرئيس وقال ( اللي مش عاجبه يولع بجاز )  فقام الشعب بعد ذلك بتكوين جماعة المولعين بجاز , توالت الأحداث بأن كل فترة وأخرى يقوم أحد المواطنين باشعال النار في جسده امام مبنى حكومي او في ميدان عام , وهنا تحققت النبوءة فبعد احداث تونس واشعال بو عزيزي النر في جسده شكلت في مصر ووبعض الدول العربية
 جماعة المولعين بجاز
اتمنى ان لا تذهب ارواحهم هدرا وتأتي هذه النار بأكلها.

الثلاثاء، 18 يناير 2011

10Reasons Make Me Wish To Be a Boy


1 - Back to Home whenever I like
2 - shave my hair totally and become bald
3- not to wear special undergarment
4 - travel alone any where any time
5- to be treated fairly not as an inferior weak creature
6 - to find some one to cook for me
7 - Do any thing I want and the excuse will be am a BOY
8 - not to be under supervision of any one
9 - to upload my pics without privacy setting
10 - to join any public event without fear of being harassed  

الثلاثاء، 11 يناير 2011

حب الاحتياج



كانت دائما ما تستغرب موقف والدتها منها عندما تنخرط في حياتها او تقوم بانجاز أمورها بنفسها , كانت تتعجب عندما ترى والدتها وهي تعاتبها برفق لماذا لم تطلب منها ان تعد لها الغداء , أو تقوم بطي ملابسها , في كل مرة تتأهب والدتها للذهاب الى السوق تسألها إن كانت بحاجة الى شئ من هناك , كانت ترد بدون اهتمام بلا , ثم ترى نظرة غريبة على وجه والدتها ما بين الحزن والأسى , كانت تستعجب من هذه النظرة , لماذا تتوقع والدتها حاجتها لشئ من هناك , إنها فتاة كبيرة الان تستطيع القيام بكل شئ واحضار ما تحتاجه من السوق , ولماذا تحزن والدتها من عدم طلب شئ منها , مع إنها  قد تبين شئ من التضجر عند طلبها شئ منها , حتى أنها تتذكر في أحد أيام الامتحانات  طلبت من والدتها أن تحضر لها شئ من الحلوى , قامت الأم على قدم وساق بعمل المطلوب , وإن هاتفتها أحدى الصديقات تخبرها بأن عليها ان تحضر الحلوى , وعندما تنجزها تراقبها باهتمام وهي تأكلها , وصراع في داخلها وكأنها تجلس على كرسي مرصع بالمسامير , ثم تطلق السؤال على استحياء , هل أعجبك ؟ ترد ابنتها عليها بأنها لذيذة وتلتهمها بشهية , عندها تطلق الام تنهيده ارتياح , وتبدأ بوصف ما عانته خلال تحضير تلك الحلوى وكيف أنها قامت بتعديل المقادير لتناسب ذوق ابنتها , فتبدأ الفتاة باطلاق عبارات المديح على الحلوى لكل ما قالته الوالده , عندها تقوم الوالدة مدعية الامبالاه , وتقول بالهنا والشفا وتذهب .
كانت أيضا تستغرب حالة الاستنفار والحزن التي مرت بها والدتها عند زواج أختها الكبرى , وكم الدموع التي ذرفتها لمفارقة ابنتها , وشهور العمل المتواصل بلا كلل او ملل للتحضير للزفاف , ومع لك كانت في شبه حالة انهيار من ذلك.
كانت تستغرب ايضا , عندما كانت تحدثها والدتها عند طفولتها وكانت تلاحظ نبرة حزن عندما كانت تتحدث عن أول مرة قمت بارتداء ملابسي بنفسي , أو تناولي الطعام بالشوكة , او العودة من المدرسة بمفردي , اشعر بأن كبدها تتقطع مع كل ذكرى توحي باستقلال او بعد .
كانت تستغرب فعلا من كل هذه المواقف , كانت تتساءل , أليس من الطبيعي ان تفرح الام عندما يكبر ابناءها ويعتمدوا على انفسهم , كي يخف الحمل من على كتفيها , اليس من المفرح أن ترى أبناءها سعداء بنفردهم ليواجهوا حياتهم , لماذا تحزن عند كل ما ذكرت ,
ولكن الان عرفت طبيعة هذا الشعور , أنه حب الاحتياج , نعم , لأول مرة في حياتها عاشت هذه الحالة , أحست بوالدتها في في كل ذكرى مضت , عندها , وعندها فقط أدركت هذا الوجه الجديد للحب , كيف أن والدتها تحب أن تتعب من أجلها , وتهتم بها , وعند احساسها بعدم احتياج ابناءها لها تشعر بالاهمال وعدم الاهمية , زال كل تعجبها واستغرابها عند وقوعها في نفس الموقف , لم تنجب أطفالا كي تتالم عند كبرهم او زواجهم او استقلالهم , لكنها عانت من اعراض انسحاب الاحتياج , عند فقدانها الشخص تلو الاخر عندما يفقدوا اهتمامهم بها , كانت تشعر بالام عند شعورها بأنها اصبحت جزء من ماضي شخص ما , وأنها لم تعد الحضن الامن له , أحست بطعنات فقدان الاهتمام , وصمتهم المدوي كان كفيلا بصم اذنها , وعيناها تتعذب لرؤيتهم وهم مشغولون بأناس اخرون , شعرت انها وان كانت قطعة من الكريستال , فان مكانها في رف علوي مهمل يعلوها تراب , مؤلم ومحزن هذا الشعور , ولكن
ولكن في طي هذا الأسى استشعرت ملامح وجه جديد للحب , وهو حب الاشخاص لمجرد انهم بخير , لمجرد انها كانت جزء من حياتهم يوما ما , انا بالفعل سعيدة لما وصلوا اليه , وان لم يكن لها وجود حاليا ولكنها حولت قطعة الكريستال من الرف العلوي لمنتصف قلوبهم , فإنها شاءوا أم أبوا جزء من ماضيهم السعيد وفي قلب كيانهم وإن نسوا أو تناسوا وجودها.
الصعب في الموضوع متى وكيف يتحول حب الاحتياج الى الحب البعيد , الصامت , غير المشروط , لا تعلق الا بقولها , يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك