الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

هبطل التعاطي , وارجعله تاني



في ظل الحملة القومية للاقلاع عن التدخين والمخدرات , وأخبار انتساب اكثرمن 1000 متعاطي لهذه الحملة طبقا لما جاء في جريدة المصري اليوم , بالتأكيد وجود مثل هه الحملة يعتبر عمل ومجهود رائع و يحترم القائم به , ولكن السؤال الأهم إلى متى ستستمر هذه الحملة؟
أو بمعنى أصح كيف تستمر هذه الحملة ؟ مع تواجد نفس السبب الدافع للإدمان والتعاطي . منذ عام 2007 كان هناك احصائيات بعدد المدمنين
من 6 الى 8 مليون مدمن , رقم ضخم ومحزن في نفس الوقت , حوالي عشر الشعب يتعاطى المخدرات وأغلبيتهم من الشباب . هل القائمين على الحملة لم يسألوا أنفسهم عن اسباب التعاطي أولا . كثير من المتعاطين يرغبون في التعاطي ليتغيبوا , نعم . لينسوا حقيقة ضنك عيشهم , والبطالة , هم بحاجة للهروب من هذا العالم الكئيب الجاثم على أنفاسهم . وهذا للاسف سبب انتطاس الكثير منهم بعد الاقلاع لانهم يعودوا لنفس الوضع المذري , الرافض له . لا يكفي
ان تقوم هذه الحملة بإزالة أثر السموم من الجسم , أو حتى توفير العلاج النفسي لهم , هم بحاجة لدعم أكبر , لان منهم من يستجيب للعلاج الجسدي والنفسي يواجه مشاطل اجتماعية لاحقة كعدم نقبل حهات العمل لهم وعدم توظيفهم , و عزوف الأسر عن تزويجهم لبناتهم - والحق يقال لا ألومهم و أيضا يحز في نفسي هذا الشخص - . اذن المشكلة مشكلة نظام وحكومة , يجب على الدولة ان تقلص اسباب التعاطي بتوفير حياة كريمة
ومنح نفحات من الأمل لهذا الشباب اليائس , توفير العلاج له , وتوفير الضمان الاحتماعي له ايضا , بتوفير وظائف ودعم لمنع عدم عودتهم للتعاطي . ولكن حقا لماذا تقوم الدولة بكل هذا وتكلف نفسها هذا العناء , لانهم سيعودون للتعاطي مرة أخرى , لانها هي السبب يدخول هذه المواد من الأساس إما تقصيرا من وزارة الداخلية أو بإرادتها لمصالح مختلفة . هذه هي رغبتهم أن يبقوا الشعب غافل وغائب , يتخبط ما بين التعاطي والامتناع , حتى لا يجدوا ما يعوق طريقهم لمصالحم الشخصية . هم على علم تام بإن الشباب هم قوة ودرع الأوطان .
حملة هبطل التعاطي , وأختار حياتي , الزمن كفيل بتوضيح من كان على حق
تمت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق