طول الوقت وانا بفكر في الموقف ده , لفت انتباهي حاجتين , اولا , انا شايفة لو حد غلبان ومحتاج فلوس فبيبيع حاجة في المترو لازم يبيع حاجة الناس محتاجاها كتير عشان تقدر تكسب , في بلدنا لانها اغلبية مسلمة مش هتلاقي حد يشتري منها ده .
ثانيا , ان هي حست بألفة مع البنات من جنوب السودان اكتر من اي حد مصري تاني , مع ان المصريين - للاسف - عموما ما بيتآلفوش مع الافارقة ولا بياخدوا عليهم بسرعة .
خليني اعلق عالموقف ده , اما حد غلبان بيبيع حاجة في المترو حتى لو حاجة مالهاش لازمة في ناس عموما بتديها فلوس , بس دي ماحدش اداها , مممكن صدفة , وممكن حاجة تانية - مش عايزة اعمل فتنة طائفية - بس لو فيه حد في المترو طلع معاه ورق ادعية ولا سورة الكرسي كان اكيد حد اداها فلوس وخد منها او ماخدش , هو احنا فعلا بنفكر كده ؟
اننا بنساعد الناس اللي من ديانتنا بس !!! ولا الضغط النفسي اننا بنعمل خير مرتبيط بالدين فبساعد الناس اللي مؤمنين بنفس اله اللي هيدخلني الجنه , فمش بساعد _ الكفار _ التانيين !!!
غير كده هو دلوقت الألفة الديني أقوى من المواطنة والالفة الاجتماعية , يعني الست دي انبسطت وحتى اما عطشت طلبت ميه من البنت المسيحية من جنوب السودان بس ما قعدتش ولا طلبت حاجة من السيدات المحجبات التانيين ليه !
البني آدم حر انه يتعامل وينبسط مع اللي يحبوا , بس هل اما اتعامل مع حد من نفس الدين افضلي من اني اتعامل مع حد من نفس بلدي !
مش عايزة حد لذيذ يقولي ما تورينا التسامح الديني بتاعك وتديها انت فلوس , انا شخصيا ضد مبدأ اني ادي فلوس لاي متسول , وبيع ورق الادعية لاي ديانة كانت ده تسول مقنع .
الموقف ده خلاني افكر في مبدأ المواطنة , هو حتى التعامل بين الناس عالمستوى الشخصي بأى على أساس ديني , اني بحس بالفة وامان مع الشخص اللي على ديانتي , ولو حد من نفس وطني بس ديانة مختلفة احس انه غريب عني !!!
لازم نعترف ان الديانات وخصوصا المسلمين والمسيحيين في مصر , الفيلم الأخير كما يقال _ المسئ عن الرسول - بغض النظر عن الكلام عن الفيلم ده لاني لسه ما شفتش الفيلم وما اتعدوتش ادي رايي في حاجة من غير ما اشوفها , لكن موجة استنكار المسيحيين المصرييين للفيلم قد تكون مش دي الحقيقة ميه في الميه , واضح ان فيه حرج في النفوس والا ما كانش حصل احداث طائفية كتير
وبمناسبة الزحمة وبغض النظر عن الفيلم بردو , النهاردة كان في احتجاجات عند سفارة فرنسا عشان في مجلة تقريبا نشرت كاريكاتير , ده ن غير تعليق على احداث السفارة الامريكية , والتظاهر في التحرير عشان الفيلم ده ده رد الفعل السليم !!!
الموضوع عن الفيلم ده ليه تدوينة تانية خالص بس اما اشوف الفيلم .
نرجع لمرجوعنا اللي حصل النهاردة ده بيؤكدلي ان الدين فعلا افيون الشعوب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق